查看完整案例
收藏
下载
翻译
بيت فايز
على الرغم من محاولات الاستاذ حسن فتحي عليه رحمة الله في إعادة الحياة إلى حرفة المباني و محاولاته في تدريب بنايين ماهرين في قرية باريس بالوادي الجديد و محاولاته لتقديم نموذج إرشادي لما يمكن أن يكون عليه الحال العمراني للقرية الريفية في مصر إلا أنه لم يؤخذ به ، بل الاكثر أسفا أن مستوى الحرفيين و البنايين إضمحل إلي أقل ما يمكن حتى أصبحت القرية تفتقر إلى بنى واحد ماهر على الاقل ، و على الرغم من أن المباني السكنية هناك مازال أغلبها من الحوائط الحاملة إلا ان المساكن هناك عبارة عن صناديق من الطوب بأسقف خرسانية يكررها المقوال المحتكر للمجال و غير ملم بأبسط أساسيات تكوين السكن غير مكترث بأقل الإحتياجات للساكن ، حتى أصبحت جميع المباني بشكل موحد لا يراعي فيها الفروق الفردية و لا الحاجات الادمية ، أصبحت نموذج واحد مكرر يضعه المقاول لكل من دعت عليه أمه و قرر أن يوكل إليه مسؤولية عمل منزل له .
تلك الحالة المأساوية و ذلك الفقر الحرفي الذي يسود أركان القرية و قرى مصر الزراعية عامة ربما يكون بحاجة إلى محاولة جادة في خط سطورا جديدة في قصة حسن فتحي و الريف المصري ، بل نحن في أمس الحاجة الى تدريب حرفيين مهرة و إخراج بنايين حقيقيين لنقضي على ذلك الجرم الذي يرتكب في حق كل ريفي بسيط ميسور الحال أو ساكن لقرية زراعية في مصر .
ليس فحسب بل نحن بحاجة أيضا الي دفع المستخدم - الذي نشأ و ترعرع في خضم ذالك العمران المتهالك - رقفا و توعية إلي الخروج و التشافي من هذه الحالة و الخوض في تجربة مميزه لتطوير جودة الحياة بمواد و قوى محليين غير مكلفين و مناسبين لرفع حالة الفقر المدقع في الريف المصري في ظل الأرتفاع المبالغ للاسعار .
وقد نكون بحاجه الي إعادة هذه الألحان الي الحياة قبل ان تأكلها الارض بلا اثر فإن احتاج ريفنا هذا اللحن في حياة فتحي رحمه الله فالان مدننا و ريفنا في امس الحاجه إليه
بيت فايز